يستحق المشاهدة (Django Unchained)

(جانغو المتحرر) فيلم الجنوب الغربي لفترة ما قبل الحرب الأهلية والصادر في عام 2012م، يعد من أروع ما كتبه و أخرجه (كوينتن تارانتينو Quentin Tarantino)

ويحكي الفيلم قصة مستعبد اسمه (جانغو Django) - جسد دوره الممثل الرائع (جيمي فوكسJamie Foxx)- والذي يلتقي بصائد جوائز ألماني الأصل اسمه دكتور (كينج شولتزDr. King Schultz) -قام بأدائه الإعجازي (كريستوفر والتزChristoph Waltz)- فيبدئان رحلة البحث عن زوجة (جانغو) والتي قامت بدورها (كيري واشنطنKerry Washington) واسمها (برومهيلدا فان شافتBroomhilda von Shaft) قد تستغربون للاسم لكن نعم هي مستعبدة واسمها (برومهيلدا) -الاسم ألماني الأصل- وتتحدث الألمانية ! مما جعل مالكها الغربيّ الوحشيّ ذي الكاريزما المذهلة (كالفين دي كانديCalvin Candie) غير متقبل لفكرة الاستغناء عنها. وهو الرجل الذي يعمل في تجارة العبيد ومصارعة العبيد وقد جسده بأداء متقن ( ليوناردو دي كابريوLeonardo DiCaprio ).

هنا تبدأ رحلة جانغو والدكتور لمزرعة كاندي للحصول على حرية برومهيلدا..

إمتاع الفيلم وأميز نقاط قوته هي السيناريو المبهر من كتابة تارانتينو والذي أتقن في إعطاء الدكتور (شولتز) ذكاءً ممتاز في الحوار أمام رجعية الغرب و تخلفه في ذاك الوقت وأوفى القصة حقها تمامًا مما جعله ينال جائزة الأوسكار عليه.

أما تجسيد (كريستوفر والتز) في دور الدكتور ذات نفسه فقد أكمل الصورة الإبداعية بأن قام بتأدية الدور بطريقة إعجازية أبسط ما يقال عنها أنها قمة في المتعة ليحصل هو الآخر على جائزة الأوسكار عن هذا الاداء الخرافي.

المفاجأة السارة للفيلم كانت هو دور ستيفن كبير الخدم الرسمي لكاندي والذي قام به صامويل إل جاكسون ببراعة.

مشهد يجمع الرباعي (فوكس) و(فالتز) و(إل جاكسون) و(دي كابريو)

مشهد الزوجين المستعبدين الباحثين عن التحرر والذي قام بدوريها (جيمي فوكس) و(كيري واشنطن)

شخصية (كالفن) الوحشية الساحرة التي تجمع بين أناقة وغطرسة الأغنياء ورجعية الفكر والوحشية الخاصة بتجار العبيد ، دور مركب لا ينجح فيه إلا أمثال (دي كابريو)

المعجزة (كريستوف فالتز) ودوره الرائع في الشخصية الذكية دكتور (شولتز)

كبير الخدم والدور الرائع الذي قام بتجسيده (إل جاكسون) بكل براعة واقتدار

هذا الفيلم من أميز الأفلام وسينجح في جعلك تشعر أنك في الغرب وتتحدث بذات اللهجة وتتعامل بنفس الرجعية مما يدخلك في قلب المغامرة وتتملكك روعة الأحداث وتقلباتها وحضور عناصر المفاجأة في الأحداث. إن لم تكن قد شاهدت هذا الفيلم بعد فاسع لذلك، وإن كنت قد شاهدته قبلاً فلا بأس بإعادته لأنه يستحق المشاهدة؛ نتمنى لكم مشاهدة طيبة.

معرض الصور