top of page

يستحق المشاهدة (The prestige)

  • مصعب أزهري كمبال
  • Jun 9, 2016
  • 2 min read

(البرستيج) (الهيبة) أو (العظمة) كان هو عنوان الفيلم الذي ترشح لجائزتي أوسكار بعد صدوره في عام 2006

هل تشاهد عن كثب؟ ( أي خدعة بصرية تنقسم إلى ثلاث مراحل: الرهن، الساحر يريك شيئًا عاديًّا و طبيعيًّا ويجعلك تتأكد من طبيعته، ثم يأتي الالتفاف أو التحويل، فيأخذ ذاك الشيء ويحوله لشيء غير عادي أو يقوم بإخفائه ، المرحلة الأخيرة هي العظمة أو الهيبة (البرستيج)، هنا يأخذ ذات الشيء المحول ويعيده لأصله ويعرضه بصورة مفاجئة )

ببساطة وهكذا يبدأ (مايكل كاين) في دور )كاتر( بشرح الإعجاز السحري بأسلوبه الإنجليزي الراقي في أوائل مشاهد الفيلم، هنا فقط سوف تشعر بمدى إبداع الفيلم الذي أنت بصدده وإلى أي حد هو مشوق بالنسبة لك من أول مشاهده.

مايكل كين مع الطائر في مشهد الساحر

العبقري الإنجليزي (كريستوفر نولان) هو مخرج الفيلم وكاتب النص برفقة أخيه (جوناثان نولان). في هذا الفيلم فإنه يغير مفهوم الرؤيا للسحر والخدع البصرية وذلك بأن يتحدى الجمهور بوضع الخدع والنظريات السحرية داخله فكانت متابعة الفيلم في حد ذاتها رحلة لفك طلاسم عالم السحر والخداع البصرية بصورة تدريجية تدهش كل مشاهد. المخرج قام بأخذ رواية كريستوفر بريست الشهيرة والتي تحمل نفس الاسم ولكنه أضاف عليها لمسته الإبداعية في السرد (عرض أحداث الفيلم) بأسلوب يدعى لدى الخبراء بالسرد غير الخطي.

الفيلم من بطولة (هيو جاكمان) و (كريستيان بيل) في دوري ساحرين مساعدين للساحر (كاتر) وهما (روبرت أنجير) وزميله ومنافسه (ألفريد بوردن) –على الترتيب- ولكن حادثة مأساوية تؤدي إلى تفرق الفريق ويبدأ كل واحد منهما في البحث عن تحقيق ذاته، لتبدأ المعركة. من سيكون أفضل ساحر بينهما؟روعة هذا الفيلم ليست تكمن فقط في الأداء الخارق لكل الممثلين الذي أتاحه لهم المخرج بالفيلم، وليست في التصوير الإبداعي ولا حتى في النص الرائع والحوار المبهر عالي البلاغة ذي المصطلحات التي تلهف النفس للمزيد من إبداع الفيلم في الغموض المباح - الحد الذي يكفي لإضفاء الغموض دون تضليل المشاهد -. فيتملكك إحساس بأنه لا توجد جملة واحدة في الفيلم وكانت صريحة مباشرة. البلاغة في النص والمخاطبة والذكاء العالي لكل شخصية في الفيلم في تقبل الخديعة سيكون من أروع ما شاهدت على الإطلاق.

المخرج كريستوفر نولان وهيو جاكمان خلال تصوير الفيلم

كريستيان بيل في دور ألفريد بوردن

نقطة أخرى تدعوك بأن لا تفوت مشاهدة هذا الفيلم وتجعلك تتحرق على ما هو أحر من الجمر، ألا وهي الترابط القوي بين الأدوار المساعدة مع البطلين وعلى رأسهم (مايكل كاين) في دور الساحر (كاتر) و(سكارليت جوهانسن) في دور المساعدة الحسناء (أوليفيا وينسكومب) وبالتأكيد (دافيد بووي) صاحب الظهور المميز في شخصية المخترع العبقري (نقولا تسلا) والذي يعتبر ثاني أذكى عقل في القرن العشرين بعد (أينشتاين) والذي تفوق على أستاذه (أديسون) في عظمة اختراعاته.

مشهد يجمع هيو جاكمان مع مايكل كين وسكارليت جوهانسون

ظهور خاص لدافيد بووي في شخصية تسلا .. المشهد في معمل العالم كما تخيله نولان

الكاريزما بين الشخصيات جذابة فعلأ، فهاهي نصائح (كاتر) وحكمته مبعثرة على طول الفيلم في أغلب المشاهد. بينما كان تسليط الضوء على شخصية (أوليفيا) في دورها المساند من قبل المخرج من اكثر عوامل نجاح الفيلم في كونه ليس فيلم البطل الواحد.

إذا لم تكن قد شاهدت الفيلم بعد فإننا نتمنى لك متابعة شيقة. أما إذا كنت ممن شاهدوا الفيلم فأخبرنا هل شاهدته عن كثب؟!

الفيلم يستحق المشاهدة لأكثر من مرة، أصدقكم القول حين أخبركم بأنكم حين تشاهدونه للمرة الثانية ستجدون مشاهد وأحاسيس جديدة لم تشعروا بها ولم تنتبهوا لها من قبل.

شاهد تشويقية الفيلم (التريلر) من هنا

Comments


اقرأ أيضًا:

© 2016 by Allodge Team -  created with Wix.com

  • b-facebook
  • Twitter Round
  • Instagram Black Round
bottom of page